منتج، كاتب، مخرج، مصور فوتوغرافي، وستاند اب كوميديان
مصور فوتوغرافي أبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، وحيد أهلي ليس لدي إخوة أو أخوات. بدأت هواية التصوير وعمري ثلاثة عشرة سنة. اخترت التصوير كهواية لأني وجدتها ستفتح لي أبواباً و فرصاً كثيرة. فعلى سبيل المثال استطعت التقاط أسعد اللحظات في حياتي و حياة الآخرين. و كونت العديد من الصداقات و العلاقات الإجتماعية عن طريق عملي بالتطوع كمصور. وأخيراً حصلت على العائد المادي عن طريق تقديم بعض الخدمات الدعائية و تغطية المناسبات.
تطورت مهارتي بالتصوير بسبب التطوع وتصوير الأحداث و الفعاليات المجانية. و من بعدها بدأ المجتمع بمعرفتي أكثر و أصبح يقدر ما أقدمه لهم من خدمات دعائية و إنهالت علي عروض العمل كمصور مقابل العائد المادي. إضافة لعملي ثلاث مواسم صيفية بشركات خاصة للحصول على ما يساعدني في تطوير كمرتي و عدساتي. حيث قررت أن كل المبالغ التي سأحصل عليها لن تصرف إلا على أدوات و وسائل تسهم في تطوير تصويري.
بالمرحلة الثانوية قررت أن أختار الإخراج السينمائي خلال المرحلة الجامعية ولكن مع الأسف اعترض أهلي على هذا التخصص. وقبلت بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن بتخصص الهندسة الصناعية. بعد انتهائي من برنامج السنة التحضيرية تعبت ولم تعد صحتي جيدة و اكتشفت أني أصبت بمرض نادر في الرئتين يصيب واحداً من كل عشرة ملايين شخص يدعى إرتفاع ضغط الشريان الرئوي المجهول السبب. و أخبرني الأطباء أنه يجب أن أجري عملية زراعة رئتين خلال سنة و إلا سافارق الحياة. ذهبت إلى أمريكا في ولاية نورث كارولاينا تحديداً مستشُفى جامعة دوك عام ٢٠١٦ وأجريت العملية يوم ١٩ اغسطس.
في عام ٢٠١٧ قررت و أهلي العودة لمقاعد الدراسة. ولحسن الحظ تمت موافقتهم على إختياري لتخصص الإخراج السينمائي. وقبلت بجامعة ولاية أريزونا لعام ٢٠١٨. وحين وصولي لمدينة تمبي في ولاية أريزونا ظهر لدي ورم لمفاوي (ناتج عن أدوية إنقاص المناعة بسبب زراعة الرئتين). ونتيجة لذلك، بدأت بالعلاج الكيماوي و بحمد الله الان قد تعافيت تماما منه و انتهيت من كل الجرعات.
وفي عام ٢٠١٩ اصابني رفض مزمن بالرئة التي تم زراعتها مما ادى الى انخفاض الأكسجين. فقرر الدكاترة اني بحاجة لزراعة مرة اخرى و بأسرع وقت وإلا فحياتي ستكون بخطر. ولذلك و بحمد الله في عام ٢٠٢٠ تمت عملية الزراعة الثانية و ادعوا الله أن يبارك لي بها ويرزقني وإياكم تمام الصحة و العافية. اللهم امين.
لا أعلم ماذا سيحدث لاحقاً ولكني متأكد من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم